الخميس، 8 سبتمبر 2011

مرقد الامام زيد الشهيد ( عليه السلام )
















الثائر زيد بن علي زين العابدين بن الامام الحسين سيد الشهداء عليهم السلام .
يقع مزار ومقام الشهيد على مسافة (7) كم من مفرق طريق الكفل قرب الكوفة وهوبناء حديث واسع جدا تعلو الضريح قبة كبيرة والى جانبها مئذنتان شامختان وقد نصب شباك من الذهب فوق الضريح وللحرم بابان ذهبيتان ويكسوا الحرم من الداخل المرايا ذات الاشكال الهندسية والكتابات القرآنية على القاشاني الملون .ولد سنة 79هـ في مدينة الرسول (ص) ولما بشر به الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) اخذ القرآن متفائلا به فخرجت الاية الكريمة (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة ) فطبق المصحف وفتحه ثانية فخرجت الاية الكريمة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) وطبق المصحف مرة اخرى وفتحه ثالثة فخرجت الاية(وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة) فبهر الامام وراح يقول (عزيت عن هذا المولود وانه من الشهداء) .وقد تنبأ الامام السجاد (ع) بشهادته واحاط الصحابة علما بها , وعن جابر (رض) عن ابي جعفر الباقر (ع) قال: قال رسول الله (ص) ((يقتل رجل من اهل بيتي فيصلب , ولا ترى الجنة عين رأت عورته)).لقد نشأ زيد في بيت النبوة والرسالة واغترف من علوم آبائه واجداده , ولازم اخاه الامام الباقر (ع) منذ نعومة اظفاره فكان له الاثر الكبير في تكوين شخصيته وسلوكه ,فكان في هديه يضارع هدي سلفه الطاهر, تعلم القرآن في سنيه الاولى واصبح متضاعا به وفقيها وهو في سن مبكرة , توفي ابوه وهو في الرابعة عشر من عمره فتعهده اخوه الباقر (ع) تدريسا وتوجيها فزوده بالفقه والحديث والتفسير حتى اصبح من علماء عصره البارزين , ويقول زيد عن نفسه (والله ما خرجت ولا قمت مقامي هذا حتى قرأت القرآن واتقنت الفرائض واحكمت السنة والادب وعرفت التاويل وكما عرفت التنزيل وفهمت الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والخاص والعام وما تحتاج اليه الامة في دينها مما لابد منه ولا غنى عنه واني على بينة من ربي ) وعندما اطلق رسول الله (ص) الحديث الشريف (يأتي زيد واصحابه يوم القيامة يتخطون رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بغير حساب ), انما كان صلوات الله عليه وآله يرسم مجدا عظيما لحفيده الثائر الكبير زيد بن علي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق